سۆرانی | English | العربية | kûrmançi               

قوات الأمن تفض احتجاجات بغداد بالقوة

فرقت قوات الأمن العراقية، اليوم الجمعة، تجمعات المتظاهرين في العاصمة بغداد، باستخدام القوة، ما أسفر عن وقوع إصابات وحالات اختناق في صفوف المحتجين.

وتظاهر عصر اليوم، آلاف العراقيين الغاضبين من تردي الخدمات في العاصمة بغداد وفي البصرة جنوب البلاد، ورددوا هتافات مناهضة للأحزاب السياسية، في تصعيد لمظاهراتهم التي يدعمها كبار رجال الدين بالعراق.

وعمدت قوات مكافحة الشغب إلى فض التظاهرات باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، بعد محاولة المحتجين العبور من جسر الجمهورية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، والتي تضم المقار الحكومية المهمة إضافة الى السفارات والبعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية.

وأسفر تدخل قوات الأمن عن عشرات الإصابات وحالات الاختناق وضيق التنفس في صفوف المحتجين.

وخرج عصر اليوم، المئات من التظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، مطالبين بتحسين الواقع الخدمي والمعيشي والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وإلغاء النظام الحالي للحكم في العراق.

وردد المتظاهرون مع انطلاق الاحتجاجات هتافات مناهضة للحكومة وإيران والأحزاب السياسية.

وحمل المتظاهرون لافتات عبروا بها عن رفضهم للأحزاب الحاكمة، والنظام الطائفي، وكذلك للانتخابات التشريعية التي جرت مؤخراً.

وفي البصرة التي عانت من سنوات من الإهمال ومستوى متدن من الاستثمارات احتشد نحو ثلاثة آلاف متظاهر خارج مقر المحافظة.

وهتف المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط الأحزاب السياسية» في شعار مشابه لآخر شاع في وقت ثورات الربيع العربي في 2011 يطالب بإسقاط الأنظمة الحاكمة.

ويأتي ذلك فيما يواجه السياسيون العراقيون صعوبات في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات جرت في 12 مايو / أيار وشابتها مزاعم بالتزوير.

ووعد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يسعى لولاية ثانية، بأن حكومته ستخصص تمويلاً لمشروعات الكهرباء والمياه في البصرة.

ويوم الخميس دعا مقتدى الصدر الذي تصدر ائتلافه (سائرون) الانتخابات العراقية الأخيرة، جميع الساسة إلى تأجيل جهود تشكيل الحكومة الجديدة لحين الاستجابة لمطالب المحتجين بتحسين الخدمات في الجنوب.

قد يعجبك ايضا